كوسفو ذكّرتـني (كوسفو) أبناءَ عمّي
غربَ نهرٍ في
بلادٍ يعربيةْ
نصف قرن قد مضى عنهم و ها قد
ذكّر التاريخُ أقواماً نسيّةْ
ليت
شعري كيف ينسى من غدا في هذه الدنيا (كحمّال الأسيّةْ) (كوسفو) ما أنت إلا
فصلُ حفلٍ مثلما باقي فصول المسرحيّة كلّ
فصلٍ يشبه التالي رعتها كلّ يومٍ قوّةٌ
أخرى خفيّة فاسمعي قول اللواتي قد لعبن الـ ـدور حتى قدّم الحفل التحيّة هذه ( البوسنه )
اسأليها وإذا وافاكِ منها فيض
عبراتٍ هميّة فاطلبي القدسَ
تريها من طويل الـ
ـحزن صارت صعبة الدمع عصيّة
يبدأ
العرضُ بتقسيم الأراضي والمواني ثمّ تجهيز الضحيّة ثم
يؤتى بشباب القوم أسرى وتقاضيهم جهاتٌ عسكريّة فإذا
ما أصدر القاضي قراراً زغردت حتى شفاه
البندقيّة كلّ
إنسانٍ له في الجود
فعلٌ وَهُمُ جادوا
بأرواحٍ نديّة ثمّ
يأتي دور تدمير المباني ثمّ تسبى كلّ من
كانت صبيّة ثمّ يؤتى
بضعاف القوم أطـفا لاً وشيباً ما
بقى منهم بقيّة وينادى هل
ستبقون هنا إنـــّا لنخشى إن
أصابتكم شظيّة أو أتاكم حقد من كانت لهم
أطماعُ شتى
وطباعٌ همجيّة
بل فسيحوا في بلاد الله إن الله رحمنٌ رحيمٌ وله كفٌّ سخيّة فإذا
جئتم دياراً
علّ بعض القادة الأحرار يعطيكم (هويّة) ربما
صرتم ضيوفاً شانت الأقدار فيهم ربما
صرتم (رعيّة) ربما تأتي معوناتٌ عظامٌ وعطايا من حكوماتٍ غنيّة ها هنا تُسدلُ أستارٌ على آخر فصلٍ من فصول المسرحيّة وينادى بارتياحٍ نحمد الرحمنَ ربَّ العرشِ خلاّق البريّة قد –بعون الغرب–
أنقذنا نساءً وشيوخاً من عصاباتٍ دنيـّة غير أنـــّا ما استطعنا أن
نلبي دعوة الأرض التي
كانت نقيّة دنسوها وعلى الفورِ سبوها ثمّ قالوا
في عباراتٍ ذكيّة يا رعاة الضعف غيّرنا
اسمها فالآنَ صارت
مثلكم تدعى (القضيّة) عمر مطر تشارلستون – الولايات
المتحدة |